السوق الأسبوعي لبوسكورة: أزمة في تنظيم مواقف السيارات وتأثيرها على الزوار

محمد بوهلال: مراسل جريدة النهار نيوز المغربية

يعتبر السوق الأسبوعي في بوسكورة من أهم الفعاليات التجارية التي تجمع بين المتسوقين من مختلف المناطق، حيث يُعتبر مقصدًا رئيسيًا للعديد من العائلات والأفراد الذين يتوافدون لاستكشاف المنتجات المحلية والاستفادة من العروض المتنوعة. ورغم جاذبية السوق وحجم الإقبال الكبير عليه، إلا أنه يعاني من مشاكل تنظيمية تؤثر بشكل ملحوظ على تجربة الزوار، أبرزها تحديات توفير مواقف للسيارات وانتشار الباعة الجائلين في المناطق المحيطة بالسوق.

من أكبر الصعوبات التي يواجهها الزوار هي عملية العثور على مكان لركن السيارة. مع ازدياد أعداد المتسوقين في اليوم المخصص للسوق، لا يكاد يوجد مكان كافٍ لركن السيارات بالقرب من السوق. في كثير من الأحيان، يضطر الزوار إلى قضاء وقت طويل في البحث عن أماكن شاغرة لسياراتهم، وفي بعض الحالات قد يضطرون للركن في أماكن بعيدة، مما يزيد من التحدي ويقلل من راحتهم.

على الجانب الآخر، يتسبب انتشار الباعة المتجولين خارج نطاق السوق في تعقيد الوضع. هؤلاء الباعة يعرضون سلعهم على الأرصفة وفي الشوارع المحيطة بالسوق، مما يؤدي إلى ازدحام مروري خانق وصعوبة في التنقل. بالإضافة إلى ذلك، فإن استغلالهم للأرصفة يضطر الراجلين إلى السير وسط الطريق، مما يعرضهم لخطر الاصطدام بالسيارات ويزيد من احتمالات وقوع حوادث.

تتضافر هذه المشاكل لتشكّل تحديات كبيرة على راحة الزوار وسهولة التنقل داخل المنطقة. وتعكس هذه الظواهر الحاجة الملحة لتحسين التنظيم وإيجاد حلول فعّالة للتحديات الراهنة. من المهم العمل على توفير مواقف سيارات كافية وتنظيم عملية الاصطفاف بشكل مدروس يتناسب مع حجم الإقبال، بالإضافة إلى تفعيل الرقابة على الباعة الجائلين لضمان عدم تأثيرهم على حركة السير.

إن تحسين هذه الجوانب ليس فقط سيعزز من راحة الزوار، بل سيُسهم في رفع مستوى تجربة التسوق في السوق الأسبوعي لبوسكورة. وبتنفيذ إجراءات من شأنها تقليص ازدحام السيارات وتحسين سلاسة حركة الراجلين، ستُحسن هذه التعديلات بشكل كبير من صورة السوق كمكان تجاري مثالي ومريح للجميع.