إبرام النار في بلاعات مجاري المياه: جريمة تهدد البيئة والصحة العامة بتامنصورت

النهار نيوز المغربية:ع الرزاق توجاني 

 

 

في إحدى الظواهر الخطيرة التي تتكرر في بعض المدن، شهدت منطقة تامنصورت حادثة إجرامية تتمثل في إضرام النار داخل إحدى بلاعات مجاري المياه. ودالك مساء اليوم السبت 16 نوانبر الجاري هذه الأفعال، التي تتسم بالإهمال والتعمد، تشكل خطرًا جسيمًا على البيئة والصحة العامة، فضلًا عن تأثيرها السلبي على البنية التحتية والخدمات الأساسية.

 

يؤدي حرق المواد داخل المجاري إلى إطلاق غازات سامة مثل أول أكسيد الكربون، الميثان، وغيرها من الملوثات. هذه الغازات لا تؤثر فقط على الهواء بل يمكنها أيضًا تسرب إلى التربة، مما يزيد من خطر التلوث البيئي.

 

تعرض البلاعات والنظام الهيكلي للمجاري للحرارة العالية قد يسبب أضرارًا هيكلية كبيرة، مما يؤدي إلى تعطيل شبكة الصرف الصحي وارتفاع تكلفة الصيانة

والاصلاح الأثر الصحي على

السكان استنشاق الغازات السامة والدخان الناتج عن الحريق يمكن أن يسبب مشاكل صحية خطيرة للسكان، مثل ضيق التنفس، تهيج الجهاز التنفسي، وحتى التسمم في بعض الحالات الشديدة.

 

تحتوي بعض أنظمة الصرف الصحي على غازات قابلة للاشتعال مثل الميثان، مما يجعل إضرام النار فيها عملًا محفوفًا بالمخاطر، إذ قد يؤدي إلى انفجارات تلحق أضرارًا جسيمة بالسكان والممتلكات.

 

غالبًا ما تكون هذه الحوادث ناتجة عن تصرفات غير مسؤولة أو محاولات للتخلص من مواد كيميائية خطيرة بطرق غير قانونية. وقد تكون الدوافع أيضًا مرتبطة بأفعال تخريبية تهدف إلى إثارة الفوضى في المنطقة.

 

ينبغي للسلطات المحلية تعزيز الرقابة على البنية التحتية للمجاري و مراقبة في الأماكن الحساسة.

نشر الوعي بين السكان حول مخاطر هذه الأفعال وأهمية الإبلاغ عنها يمكن أن يلعب دورًا كبيرًا في الوقاية.

 

فتح تحقيق ومحاسبة الجناة:

يجب على الجهات الأمنية فتح تحقيقات موسعة لتحديد المسؤولين عن هذه الأفعال الإجرامية وتقديمهم للعدال

ضمان تصميم البلاعات بطريقة تمنع الوصول غير القانوني إليها، مثل استخدام أغطية ذات أنظمة أمان.

 

إن إضرام النار في بلاعات مجاري المياه ليس مجرد فعل إجرامي بسيط، بل هو تهديد خطير يمس البيئة، الصحة العامة، وأمن البنية التحتية. يتطلب التعامل مع هذه الظاهرة تعاونًا مشتركًا بين المواطنين والجهات المسؤولة، مع اتخاذ إجراءات صارمة لضمان عدم تكرارها وحماية المجتمع من عواقبها الوخيمة.