سيتم طي ملف قضية الصحراء لصالح المملكة المغربية، في الوقت القريب هذا ما توقعه “معهد الولايات المتحدة للسلام”، مستندا في ذلك في توقع على المؤشرات التي بدأت تظهر منها إعلان فرنسا تأييد السيادة المغربية على إقليم الصحراء في إطار “خطة الحكم الذاتي” المعهد إعتبر الأمر خطوة حاسمة نحو إنهاء النزاع حول الصحراء.
وفي تقرير للمعهد الأمريكي، تم نشره على موقعه الإلكتروني تحت عنوان “النزاع في الصحراء الغربية إنتهى والتفاوض على الشروط هو الخطوة التالية، وحسب المعهد فإن تزايد الإعتراف الدولي بسيادة المغرب على الإقليم، يعد جزء كبير من حسم الملف لصالح المغرب.
كما نصح المعهد الأمريكي، الجزائر و جبهة البوليساريو ، بالتفاوض على شروط السلام قبل أن يصبح الوضع الراهن حالة، مضيفا بأن أفضل خيار أمام البوليساريو وخلفها الدولة الجزائرية، هو إغتنام الفرصة للتفاوض على شروط سلام.
كما أشار المعهد إلى أن الإعتراف الفرنسي، يضاف إليه التفوق العسكري المغربي الواضح، سيجعل من مطلب الإنفصال الذى ترفعه جبهة “البوليساريو”، يواجه واقعاً لا مفر منه، وهو الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية.
وأضاف، أن “فرنسا، التي كانت القوة الاستعمارية الأخيرة في المغرب العربي، تُعتبر واحدة من أكثر القوى الأجنبية تأثيراً في المنطقة، وهي ترى مستقبلها الاقتصادي مرتبطاً بالمغرب بدلاً من الجزائر.” وأكد أن “قرار باريس إنهاء حيادها بشأن قضية الصحراء الغربية يعزز من الإجماع الدولي المتنامي الذي يدعم مطالب المغرب بالسيادة الكاملة على الإقليم .
وحسب التقرير تواجه قيادة البوليساريو فى تيندوف الجزائرية ضغطاً كبيراً بعد 50 عاما من المطالبة بالإنفصال، وظهور جيل جديد من الصحراويين عبروا عن إحباطهم .
واقترح التقرير على البوليساريو أنه “لتجنب أي اضطرابات داخلية، يجب على القيادة أن تحقق نصراً معنوياً، حتى وإن كان بعيداً عن هدف الاستقلال الكامل”.
وإذ قبلت البوليساريو خطة الحكم الذاتي المغربي-يقول التقرير- ، فإن ذلك سيمنح الجزائر غطاءً سياسياً داخلياً لقبول السيادة المغربية أيضاً، على الرغم من أن الجزائر قد تحاول الحصول على تنازلات من المغرب تصب في مصلحتها الخاصة .
19 août 2024
Aller à la source Belgium-Times.BE
Author: abdelaaziz6