عيدكم أسْعَد .. يا مولاي!

بقلم عبد المجيد مومر الزيراوي
مُحِبُّ آل البيت الشريف

نعم سيدي أعزكم الله تعالى؛
طِبْتُم مُحَمَّدًا؛ فَالمِيمُ: مَقامُ الجَمالِ. وَ الحَاءُ حِلْمٌ؛ حِكمَةُ التَّرَفُّعِ، سِمَةُ الأبطالِ. ثُمَّ المِيمُ: مَجْدٌ قائِمٌ؛ مَلِكٌ مُوَاطِنٌ، مَفَخَرةُ النِّضَالِ. وَ الدَّالُ: دَوامُ الحِفْظِ؛ مع ثبوت النَّصْرِ، فِي الحلِّ مثل التِّرْحَالِ. بينما الكَيْدُ؛ قد تَرَسَّب فِي نُحُورِ، أُولَئِكَ الأعْدَاءِ.

لهكذا إذن؛ وَ بعد حمدِ اللهِ الوهاب، الذي بِجُنْدِهِ قدْ أيَّدَكُم. يتَقدّم مُحِبُّ آل البيت الشريف، إلى المقام العالي، بالله تعالى. أصالة عن نفسه؛ راجيا المولى العلي العظيم، أن يُخَلِّدَ فِي الصَّالِحاتِ ذِكْرَكُم. مثلما؛ أَنِّي بِالتَّوْقِيرِ العَمِيقِ، أَرْنُو إِلَى خِطَابِكُم فَأقْتَبِسُ. كيْ أُحَرِّرَ؛ سَرْدِيَّتي المَحليّة، مَسْجوعة مرفوعة، إلى السلطان العلوي الذهبي. نِيابةً؛ عن قلوب وفية، لِبَيعة آل البيت المطهر. إذ؛ أنَّ لنا عظيم الشرف الوطني، أنْ نُبارِكَ حلول “لْعِيدْ لَكْبِيرْ”، لِسبْط خَاتمِ الأَنْبِياءِ. وَ تَبَارَكَ العزيز؛ المُعِز فِي الأَرْضِ، كما في السَّمَاءِ.

فَأنَّ الإتحاد الجمعوي للشاوية؛ بِمَديحِ أَحْمَد، جَدِّكُم طَهَ، السِّرَاجِ المُنِيرِ. و بِحُبِّ الخَامِسِ المُنَاضِلِ، هَازِم المَنْفَى، وَ بَطَل التَّحْرِيرِ. مثلما؛ بِمَحَبَّة الحَسَنِ البَانِي، بِعَبْقَرِيَّةِ الإِعْتِدال. وَ بِسَطْرِ الملحَمة، عِنْدَ التَدَبُّرِ و الإسْتِدلال. له عظيم الشرف الوطني، أنْ يُباركَ لجلالتكم، حلول عيد الفداء.

وَلَهكذا؛ بِعَبَقِ الإِنْصَافِ وَ المُصَالَحَةِ، فَأَنْتُم لِعَهْدِهَا المُؤَسِّسُ. بِمَغْرِبِ المُسْتَقْبَلِ، ذَكَاءُ عَقْلِكُمُ المُهَنْدِسُ. إينعم؛ بِدَوْلَةِ المُؤَسَّسَاتِ، أَنْتُمْ لَهَا الضَّامِنُ، المُخْلِصُ الأَمِينُ المُحْتَرِسُ. أَيَا فَخْر المَغْرِبِ، وَيَا فَرْحَةَ الأَحَبابِ. فَبِلَا إلاهَ إلّا الله، وَ بأُمِّ الكِتابِ. يالَكُم؛ مَلِكٌ شَهْمٌ صبور، على عهد الحكماء.

لَذي بَيْعَتُنا الجميلة، بإذنِ الخالق: رابحونَ-رَابِحُونَ. نبض قلوب وفية، قد لبّت النداء. دائما و أبدا، على الولاء: باقونَ. وراء راياتكم المُسْتَنِيرَة، عَلَى دَرْبِ الوَطَنِيَّةِ الحقة. في صفِّ المواطنة المسؤولة، نَحْوَ التَّقَدُّمِ: سَائِرُونَ. فأنّكم رئيس الدولة، لَنِعْمَ بالأُسْلُوب. داعيا إلى السِلْمٍ، غَالِبًا فَوْقَ جورة الحُرُوب. حيث؛ لَا تَفْرِيطَ، فِي حَبَّةِ مِنْ مغربية الصَّحْرَاء.

وَقد حَانَ عيدُ الفَضْلِ، بِعَبق السّعادة. لأنكم القائد، نحو مغرب الريادة. فَجَادَنا الغَيْثُ بالوَصْلِ، إزدهارُ الوطنِ بالعَقلِ. أيْ: قد وهبَكم الفتاح؛ مفاتيح الصُّعُودِ، ها سِرُّ الوَثْبَةِ: خَوَارِزْمِيَّات. و تراءى الذكاء الإستراتيجي، عند دبلوماسية الإنجازات. فمَتّعكمُ ربنا الرحمان، بالإحسان في الجَزَاءِ.

وَ ذا؛ نَعْت المُسْتَقْبَل: واعدٌ، فَشمسّ الفِرَاسَةِ مُشْرِقَةٌ. لَسوْف تتجلى، ملحمة السلطان العلوي الذهبي، لَوْحَة زَاهِيَّة الأَلْوَانِ. أَيَا سَعْدَ قَلْبِي؛ دامَت لوطني، مَسِيرَةُ التَّمْدِينِ وَ العُمْرانِ. وَقدْ نَبَّهْتَنَا يا مولاي؛ أنَّ تَغْيِيرَ العَقْلِيَّاتِ، منهاجُنا القويم، لِتَجَاوُزِ عِلَّات الأَحْزَانِ. وَ أنّ الإبْدَاع سبيلنا، لإِسْتِكْمَالِ جمالِيّة البُنْيَانِ. فَيَا سَعْدَ “لْعِيدْ لَكْبِيرْ”؛ بِالملكِ المُوَحِّد، وارث سرّ النبلاء.

إذْ لَمَّا؛ سَألتُ القلوبَ الوَفية، عَنِ مَغْرِبِ الإِسْتِثْنَاءِ؟. فعلى صوت لسان واحد، قد أَقْسَمَ إخوتي. إنما السادس كريم، سليل الكرماء. هَا: ثوْرَةُ المَلِكِ وَ الشَّعْبِ، تجدد بِنَكْهَةِ الوَفَاءِ. ها: مسيرة التَّحْرِيرِ، وَ إِخْلاَصُ الشُّهَدَاءِ. نِعْمَ الفِدَاءُ وَ التَّضْحِيَّةُ، مَعَ البَذْلِ فِي العَطَاءِ. ها: الملحمة الوطنية الجديدة؛ إخوتي هَيَّا، حيَّ على النّماء.

طِبْتُم مُحَمَّدًا؛ وَ التَّفاؤُل موصول، ببلوغ القِمَمِ. بينما الصدقُ، على لسان القَلَمِ. فَهتفَ الخَفَّاقُ صَدَّاحًا، بِالسَّجْعِ وَضَّاحا. طِبتُمْ آل البيت، بِالأبِ أَنْتُم و الأُمِّ.

ثم الصَّلاَةُ؛ عَلَى الحبيب المصطفى، فالحمد لله خاتمة الدُّعَاء.

مُحِبُّ آل البيت الشريف
عبد المجيد مومر الزيراوي
سطات يومه: الأحد 16 يونيو 2024

IMG 20240616 WA0404

The post عيدكم أسْعَد .. يا مولاي! appeared first on النهار نيوز المغربية.

17 juin 2024
Aller à la source Belgium-Times.BE
Author: النهار نيوز المغربية