سكان جماعة سيدي حجاج…طالها النسيان وسيطر عليها التهميش .

سكان جماعة سيدي حجاج…طالها النسيان وسيطر عليها التهميش .

 

 

عبدالرحمان فريسي

 

تعيش جماعة سيدي حجاج التابعة لإقليم سطات جملة من المشاكل والنقائص التي تعكر صفوة حياة الساكنة المحلية منذ عقود من الزمن حسب ما أكدته تصريحات متطابقة استسقتها الجريدة من الساكنة، التي أعربت عن استيائها وتدمرها الشديدين جراء الأوضاع المزرية التي تعيشها الجماعة في ظل غياب اذنى شروط الحياة الكريمة، ما جعل الساكنة تعيش في فقر مدقع تتجرع مراراته منذ سنوات.

 

لا يختلف اثنان حول كون جماعة سيدي حجاج تعيش ركودا تنمويا خطيرا في عدة مجالات، أسهمت فيه عدة عوامل وهو ما يتضح من خلال هشاشة البنيات التحتية الأساسية في مركزها حيث مازالت الطرقات توصف لذى الساكنة والزوار بالكارثية وهو ما بات ينغص الحياة اليومية.

 

الزائر لهذه الجماعة يلمح دون عناء كبير ومن الوهلة الأولى الوضعية المزرية والحالة الصعبة التي يعيشها سكانها الذين يعيشون العزلة والتهميش والإقصاء الممنهج .

 

إن مظاهر الحرمان والفقر والبؤس والتهميش هي التي تطبع حياة الساكنة بكل من دوار اولاد سي بعمر ودوار الحمري وغيرها من الدواوير المجاورة، مستدركا الساكنة هنا تعاني من ويلات التهميش والحرمان لافتقارها إلى ابسط شروط الحياة الكريمة ما جعلها تصارع من اجل البقاء وتعيش بشكل يومي في رحلات بحث دائم على لقمة العيش في ظروف قاسية يطبعها الفقر والحرمان اللذان فرضتهما السياسة التدبيرية للمجلس الجماعي.

 

كما يشكل غياب الطرق احد ابرز المعيقات بالنسبة لحياة الكثيرين من جماعة سيدي حجاج أمام غياب الوزارة الوصية، وتقصير المجلس المنتخب في تشخيص الوضع والتركيز على هذا الموضوع الذي يعتبر من الأولويات خاصة انه السبيل الوحيد لفك العزلة عن الكثير من المناطق وتخليصها من المعاناة ومختلف صنوف التهميش تظل عدد من الدواوير التابعة لهذه الجماعة دون طرق معبدة وممرات آمنة تعين السكان على قضاء مختلف حوائجهم في ظروف طبيعية. وفي هذا الإطار تطالب الساكنة وبإلحاح من عامل الإقليم بسطات بالتدخل العاجل لوضع حد للإهمال الذي يطال طرق ومسالك المنطقة التي تعيش معها بشكل يومي محنة ومعاناة لا تنتهي في ظل صمت المسؤولين الذين يرفعون شعارات فك العزلة عن العالم القروي وتقريب الخدمات الأساسية من المواطنين.

The post سكان جماعة سيدي حجاج…طالها النسيان وسيطر عليها التهميش . appeared first on النهار نيوز المغربية.

23 juillet 2023
Aller à la source Belgium-Times.BE
Author: النهار نيوز المغربية