ع.الرحيم هريوى
ذاك حالي وتلك وضعيتي وأنا أمضي..!
في زمان يمتلك فيه الغني كل رزقي..!
وإلى من أشكو فقري المدقع في وطني ..!
بالطبع بأكف الضراعة إلى ربي..!
وانا البسيط بلباسي وأكلي وشربي..!
و عشت ما عشته من أهوال
في غلاء مستعر يكوي الأيدي
واليوم يا سادة ..
من أين لي لقمة العيش .. !؟!
وأنا البسيط بأكلي وشربي..!
أعيش بين رهط من أثرياء بالأمس واليوم..!
أبكي وأندب حظي و شقائي لوحدي..!
ولمن أشكو جوعي وحاجتي يا ربي..!
فكلهم بالملايير يغدون في سلطان ورغد ..!
ومن ترف وبحبوحة في العيش..!
وأنا أحمل معي بؤسي وكراحل عن دياره يمضي..!
وانا الفقير المسكين ..حينما أمشي ..!
وجبال من هموم فوق ظهري..!
وأنا الفقير المسكين ..أمشي الزمان ..!
بصبر ولا طاقة تبقى وكله فوق جهدي..!
واختلط عني الكلام ..!
وصرت أكتب بلغة غير لغة الشعر..!
ولم يبق أي شيء ينفع ..
في زمان الجوع والإملاق والفقر..!
وهم يريدونني هكذا أن أحيا بفقري ..!
وأشقى و أكابر طول عمري..!
وأتساءل كحمار “السانية “
وقد شاخ و شاخ العظم والجلد..
عن مزيد من التحمل والصبر..!
حمار حمدان ينهق بصوته العالي.
و لا يسمعه أحد من سادة الخلق.
ولا أحد منهم تجاوب لصوت البؤس والفقر.
وعم الغلاء واشتد المصير المجهول أمام كل الخلق
-
وتساءل الشاعر عبر سيناريو القصيدة ..
أمصطنع ذلكم الفقر فوق هذه الأرض..!؟!
أم لسوء تدبير للثروة بقصد..!؟!
أم هم ألفوا بأن يقولوا قولا فوق قولي
ذاك هو ؛ لسوء حظي..!؟!
أشقي أنا أم سعيد يوم ولدت حتى القبر..!؟؛
واليوم ها أنا قد كبرت..!
واشتعل الرأس شيبا والفقر هو الفقر..!
والجوع هو الجوع..!
والأغنياء تكاثروا كالفطر..!
والفقراء والمساكين والجوعى كأسراب النمل..!
ادخلوا مساكنكم ..وتعلموا كيف تعايشون هذا الفقر.
في الشوارع والأزقة الكل أمسى يطلب النوال من فقر
و الأغنياء والأثرياء في وطني
ينامون على بساط رزقي
فمن ألوم يا قصيدة الشعر..!؟!
أمن هؤلاء الذين يحكموننا في آخر هذا العصر ..!؟!
أم هو ذاك سلطان المال في الحكم ..؟!
أم هو ذاك على قدري يبغي..؟!
ولكي أكون ذاك المواطن.
الصالح و المحبوب لدى الغير.
علي المزيد من التحمل والقهر والصبر.
وانتظار الرحيل والشكوى عند الرب.
فلا بد أن ألوم نفسي
وأقتنع بسوء حالي وفقري.
وألوم نفسي..!
وأنا بينكم بإملاقي وفقري
وألوم الجغرافيا والتاريخ ..!
حينما كان ها هنا ازديادي وخلقي..!
ولا ألوم إلا نفسي لأنني أجوع لوحدي..!
وألوم نفسي لأن الشبعان عندنا يفقر جيبي..!
وأنا أستحي أن أقول أنا ٱبن هذه الأرض يا ويحي..!!؟
فكيف لكم أن تعيشوننا في هذا الذل وهذا الفقر..!!؟
ونحن وجدنا وسط كل خيرات هذه الأرض..!
والخضر والفواكه وما يخزنه ماء البحر
وكله يصدر ليلا لدول الغرب
كي يزداد هؤلاء غنى
ونحن نتكاثر جيوشا من الفقر ..!!
فلا ألوم فيكم أحدا..
ولكنني ألوم قصيدة الشعر
التي جعلتني أحملها شقاوتي
وتعاسة أمري
وأعودها على البوح
حينما تصدح بموسيقى فقري
The post أنا الذي ألوم نفسي و فقري ..!! appeared first on النهار نيوز المغربية.
24 avril 2023
Aller à la source Belgium-Times.BE
Author: زكية شفيق